الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

للمبرمج ثلاث كلمات لإزالة الصداع


هل لديك هدف محدد في حياتك ؟, قد يبدو سؤالاً غريباً كبداية لمقال, ولكنه ليس غريباً من شخص يحاول توضيح شئ ما يتعلق بالأهداف. كثير منا يتكلم عن تحقيق الأهداف وبغض النظر عن تلك الأهداف ونوعيتها, فللأسف أننا وضعنا أهمية للطرق التي عن طريقها نستطيع تحقيق أهدافنا ولم نضع للهدف نفسه أهمية تساوي تلك الأهمية, مما جعلنا نبحر في سماء الكلام والنظريات الخاصة بتحقيق الأهداف وفي نهاية المطاف, فإن الهدف لم يتحقق, وهكذا دواليك لبقية أهدافنا وهكذا دواليك لبقية حياتنا حتى نفنى ونحن لم نحقق مانريده بالضبط.
 
 
 
 
ذكر البروفيسور عبدالكريم بكار نقطة مهمة حول الأشياء التي يهدف لها البشر فقال : ماهو ممكن لايريده الناس, وماهو غير ممكن يريده الناس, أي بكلام آخر, إبدأ بالموجود حتى تصل للغير موجود وهذا كلام منطقي فنحن نمني أنفسنا بأشياء صعبة المنال وفي النهاية لن تحصل لا على ماتمنيته ولا على الأشياء التي كانت ممكنة وذلك لأنك أضعت الوقت في السير وراء الأحلام دون طائل, فبعض الأشياء الممكنة قد يكون مرتبط بزمان أو مكان وهذا يجعل الأشياء الممكنة سريعة الزوال أحياناً, ولذلك حاول دائماً أن تقتنص الفرصة بما هو متوفر لديك دائماً.
إن الوصول إلى الهدف لا يحتاج إلا إلى منهجية بسيطة يحتاج فيها الإنسان إلى الإلتزام فقط بتلك المنهجية وهذه المنهجية لا يضعها سوى الشخص صاحب الهدف نفسه.
قد تقول الآن, وماهي هذه المنهجية ؟, عندها أقول لك وببساطة, أنه لتحقيق أي هدف مهما كان نوعه فإنه يمكنك حفظ ثلاث كلمات تساعدك على الوصول إلى الهدف المراد, ألا وهي : حدد, تعلم, طبق.
في البداية ولتحقيق أي هدف فإنه يجب معرفة ذلك الهدف وذلك بتحديد عبارة واضحة تمثل ذلك الهدف ومن الأفضل اقترانها بمكان وزمان إن أمكن فعلى سبيل المثال يمكنك أن تقول : سأحفظ 30 كلمة من اللغة الإنجليزية بنهاية يوم الجمعة القادم. الآن لو لاحظت الهدف فهو محدد بيوم وبعدد وهذا سيجعل الرؤية أمامك واضحة فأنت لا تملك مثلاً سوى اسبوع واحد لتحقيق هذا الهدف ولذلك ستتصرف بما هو مناسب حسب الهدف الذي وضعته أنت.
الخطوة الثانية, هي معرفة جوانب القصور لديك لتحقيق ذلك الهدف, أي بكلام آخر, إسأل نفسك السؤال التالي : ماهي الأشياء التي أجهلها حول ذلك الهدف؟ (أو ماهي الأشياء التي تعيقني لكي أصل لذلك الهدف؟) , وعندها قم بسرد جوانب الضعف لديك, وبعد ذلك تبدأ رحلة التعلم, وهي الرحلة التي نقوم فيها بحل مشكلة القصور والجهل في الجوانب الخاصة بتحقيق الهدف وهذه المرحلة في الغالب تحتاج إلى فترة زمنية معينة تسمى بفترة الدراسة لتحقيق الهدف, وبعد الإنتهاء من هذه المرحلة فإن الشخص صاحب الهدف يكون قد ألم بالجوانب التي تساعده على تحقيق الهدف.
وأخيراً, يأتي دور التطبيق, وذلك بتطبيق الأشياء التي تعلمها الشخص للوصول إلى الهدف, وذلك عن طريق وضع خطة مدروسة للوصول إلى الهدف خلال مدة زمنية معينة, وبذلك يكون الشخص قد عرف الهدف وحدد المسار المناسب للوصول إلى ذلك الهدف بالتخطيط المناسب, ومن هنا لم يبقى إلا التطبيق العملي وهو العنصر الذي يمثل السير على المسار المناسب من المكان الذي أنت فيه الآن وصولاً إلى المكان الذي يوجد فيه الهدف المنشود.

0 التعليقات:

إرسال تعليق