الجمعة، 17 مايو 2013

السؤال الحادي عشر : هل القول بتحريف القرآن ونقصانه في اعتقاد شيوخ الشيعة بلَغَ مَبلَغَ التواتر عندهم؟.

سلسلة عقائد الشيعة الإثنى عشرية " سؤال وجواب "



السؤال الحادي عشر : هل القول بتحريف القرآن ونقصانه في اعتقاد شيوخ الشيعة بلَغَ مَبلَغَ التواتر عندهم؟.

الجواب : نعم!!.

قال علاَّمتهم عبد الله شبر: (بأنَّ القرآنَ الذي أُنزل على النبيِّ ص أكثر مما في أيدينا اليوم، وقد أُسقطَ منه شيءٌ كثيرٌ، كما دلَّت عليه الأخبارُ المتظافرةُ التي كادت أن تكون متواترة، وقد أوضحنا ذلك في كتابنا: منية المحصلين في حقية طريقة المجتهدين)(1 ).

قاصمة الظهر: 
رووا أنَّ علياً t  قال في قوله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا "  [ سورة النساء 59 ] (فالردُّ إلى الله: الأخذ بمحكم كتابه)(2 ).
وذلك لأنَّ كتاب الله في اعتقاده t محفوظٌ من التحريف. 
ويكفي في بيان كذب شيوخ الروافض: أنَّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب t  الذي هو عند أكثرهم إلهٌ خالقٌ ، وعند بعضهم نبيٌّ ناطقٌ ، وعند سائرهم إمامٌ معصومٌ، فبقي خمسة أعوام وتسعة أشهر خليفة مطاعاً ظاهر الأمر، والقرآن يُقرأ في المساجد في كلِّ مكان وهو يؤمُّ الناس به والمصاحف معه وبين يديه، فلو رأى فيه تبديلاً كما يقول شيوخ الرافضة أكان يُقرُّهم على ذلك؟ ثم أتى ابنه الحسن t وهو عندهم كأبيه فجرى على ذلك، فكيفَ يسوغُ لهؤلاء الخونة أن يقولوا إنَّ في المصحف حرفاً زائداً أو ناقصاً أو مُبدَّلاً؟! ولقد كان جهادُ من حرَّف القرآن وبدَّل الإسلام أوكد عليه من قتال أهل الشام الذين إنما خالفوه في رأيٍ رأوه ، فَلاَحَ كذبُ شيوخ الرافضة ببرهانٍ لا مَحيدَ عنه، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار ج2/295 ح153 لعبد الله بن محمد شُبَّر ت1242.
(2) نهج البلاغة لمحمد بن الحسين الموسوي ت406 ص399 رقم294 (ومن عهوده u كتبه للأشتر النخعي رحمه الله لَمَّا ولاه مصر وأعمالها حين اضطرب أمر أميرها محمد بن أبي بكر وهو أطول عهد كتبه) وهذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الكلمات والخطب المزعومة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب  t , بحار الأنوار ح48 (باب علل اختلاف الأخبار وكيفية الجمع بينها والعمل بها ووجوه الاستنباط وبيان أنواع ما يجوز الاستدلال به).

0 التعليقات:

إرسال تعليق