الجمعة، 24 مايو 2013

سبعة أمور يجب توفّرها لدى كل رائد أعمال يسعى للنجاح


في السنوات العشر الاخيرة في عالمنا العربي لوحظ انتشار مفهوم ريادة الاعمال بشكل ملوحظ، في المنتديات، المؤتمرات ووسائل الاعلام حتى تحول هذا المفهوم الى مجتمع قائم بحد ذاته يضم عشرات الالاف من رياديي الاعمال من مختلف انحاء المنطقة العربية. العديد منهم لم يستطع الاستمرار في مجتمع الريادة وانسحب منه اما لسوء ادارته او تخطيطه او لسوء حظه في عدم حصوله على الاستثمار المطلوب او وقوعه ضحية مشاكل مالية.والبعض الاخر يحاول ان يكافح لغاية اليوم بالرغم من عدم حصوله على الاستثمار المطلوب ومع ذلك استطاع ان يحوّل حلمه الى واقع. والبعض الاخر وقف عند كلمة "الحلم" ولم يستطع ان يتخطاها حتى بقيت فكرته وحلمه محفوظة اما على مستند نصي داخل جهاز حاسوبه او على مكتوبة على ورقة في درج مكتبه.مجتمع ريادة الاعمال في العالم اليوم اصبح مجمتع مكتظ ولا اخفيكم بان البقاء في هذا المجتمع فقط للاقوى وللذكي الذي يحسن استغلال الامور والموارد المتوفرة لديه حتى لو كانت موارد بسيطة. على مدار 3 سنوات عملت خلالها كريادي اعمال بدات من تحت الصفر وما زلت اليوم على طريق الكفاح وبعد الاختلاط مع عديد من رواد الاعمال في العالم العربي توفرت لدي الرؤيا الكاملة حول اهم الامور الواجب توافرها لدى رواد الاعمال العرب تحديدا لن اتحدث عن المستثمرين والامور المالية بل هي امور متوفرة لكل شخص منا والذكي فقط من يستطيع ان يطوع تلك الامور لصالحه.اولا - الحلمالعديد من الاختراعات والابداعات والشركات الناجحة بدات من مجرد احلام لكنها لم تبق احلاما في مخيلة اصحابها او مجرد احلام على ورق. لكنها تحولت الى واقع بالمثابرة والجد والعمل الجاد. لذلك هل تملك الحلم؟ هل مشروعك بالنسبة لك حلم وتريد تحويله الى واقع؟ ما هدفك من تحقيق هذا الحلم؟ هل تريد من خلاله ترك بصمة ما؟ هل سوف تقاتل حتى اخر لحظة من اجل تحقيق حلمك؟ هذه الاسئلة بالنسبة لي يجب ان يسألها لنفسه كل ريادي اعمال ناشىء. فهي تشكل الحافز الحقيقي لدفعك لطريق النجاح. فالعديد من المبدعين والمميزين بدأو من تحت الصفر واخرون بدأوا وكل الامكانيات معهم لكن المفاجاة كانت بان الذين بدأو من تحت الصفر هم من تفوقوا بالنهاية لانهم اصحاب احلام بالمثابرة فقط حولوها الى واقع. ثانيا - الرؤياالعديد من رياديي الاعمال بدأوا بدون رؤيا واضحة لمشروعهم وهذا كان احد اسباب فشلهم وعودتهم الى نقطة الصفر. ما المانع بان تضع لك رؤيا مستقبلية؟ فالرؤيا سوف تساعدك على توسيع افاقك وتوسيع مخيلتك تجاه مشروعك وسوف تشكل لك الحافز للانطلاق. الرؤيا سوف تساعدك على تحديد اهدافك وما هو المطلوب لتحقيق تلك الاهداف.  ثالثا - البدء رغم شح الموارد العديد من مبدعي العالم في مختلف مجالاتهم والذين تركوا بصمة بدأوا بموارد ابسط من بسيطة. على سبيل المثال شركة "آبل" بداها ستيف جوبز من كراج سيارة عائلته، و"فايسبوك" بداه مصممه من غرفة اقامته في الجامعة، لذلك عليك دراسة افضل السبل لتخرج مشروعك الى الواقع ليس بالضرورة ان تحجز مكتب او تتوجه الى القروض المصرفية لتزيد نسب مخاطرك في الموضوع بل تستطيع ان تبدا من منزلك من غرفتك الخاصة المهم توفر الرؤيا الواضحة للمشروع حتى يخرج لارض الواقع وان كانت البداية بسيطة. رابعا - التنافس، التحدي، الطموح، الاصرارنعم هي من اهم العناصر الواجب توافر في داخل فكر اي ريادي اعمال هي مثل الكهرباء التي بامكانها تشغيل جهاز الكمبيوتر تلك العناصر هي الطاقة والحافز الحقيقي للابداع والتميز ونقل الفكرة من مجرد احلام وتحوليها الى حقيقة على ارض الواقع. العديد من رياديي الاعمال والذين حصلوا على استثمارات جيدة لافكارهم وجدناهم اليوم اما يغلقون شركاتهم او تتوقف شركاتهم بدون اي تقدم ملحوظ الى الامام بالرغم من حصولهم على الدعم اللازم. والسبب واضح وهو افتقار ذلك الريادي مع فريق عمله على الاصرار وزرع روح التحدي والتنافس ليقدموا شيئًا جديدًا في مجال فكرتهم لذلك تبقى الفكرة تقليدية وتصبح مجرد واجهة جميلة لا يوجد فيها روح.خامسا - الابهار والتميز   اليوم نحن نعيش في عالم يحكمه الاعلام والمادة المسموعة او المرئية. والانسان بطبعه سواء كان مستخدم للمنتج يهمه عادة عنصر الابهار. وهنا تاتي دور الدعاية والاعلان لا تكن تقليديًا في الترويج عن نفسك تميز بشعار الشركة بالموقع الالكتروني قم بتصميم اعلان فيديو عن المنتج فالعديد من المواقع المجانية تقدم هذه الخدمات وباسلوب احترافي، صمم فيديو اخر عن رؤيتك المستقبلية على سبيل المثال فحينما تشاهده او يشاهده الغير سوف يشعرهم بمدى جديتك في العمل وبانك انسان تعمل وفق رؤيا واهداف محددة. تميز باسلوب عرض منتجك امام الغير ابهرهم بالعرض التقديمي الذي تقدمه لهم كل هذه الامور سوف تساعدك على التميز حتى لو كانت الموارد التي بدات فيها ضعيفة جدا. والاهم من كل ذلك ان تتميز في فكرتك فاذا لم تتميز بها سوف تكون مجرد فكرة تقف على طابور يقف فيه امامك مئات الافكار المشابهة.سادسا - اسأل نفسك اسأل نفسك ما هي الخطوة والخطوات القادمة؟ اين انا الان؟ ما وضع منافسيني؟ ماذا حصل من تطور في المجال الذي اعمل به؟ هل انا مواكب للاخرين؟ هل انا مستعد للبحث عن الاستثمار المناسب وكيف سوف احصل عليه؟ هل انا مخلص في عملي وجاد فيه؟ وغيرها من الاسئلة التي سوف تساعدك على تحديد موقعك الحالي على خط الاعداد هل ما زالت تقف عند نقطة الصفر او تقدمت الى الامام.سابعا : استعد للاسوأمن يريد البدء باي مشروع ناشىء دون ان يعتقد بانه لا توجد اي مخاطر محتملة فهو مخطىء وسوف يتفاجىء فيما بعد بحجم المشاكل التي سوف يواجهها او بحجم الآمال التي كان يبني عليها احلامه. كما قلت عالم الريادة ودخوله ليس بالامر السهل وخاصة بان 90% من رياديي الاعمال الشباب يبداون بدون توفر البيئة اللازمة لاحتضانهم ودعمهم لذلك اعد خطة طوارىء توضح فيها اهم المخاطر وكيفية تفاديها وضع كل الاحتمالات في كل امر تريد عمله.في النهاية اتمنى ان تنال المقالة اعجابكم وهي من واقع تجربتي البسيطة في عالم ريادة الاعمال، كل التحية والتقدير

0 التعليقات:

إرسال تعليق