السبت، 18 مايو 2013

السؤال الثاني عشر : ذكر بعض الأمثلة التي صرَّحَ فيها شيوخ الشيعة بمعتقدهم بتحريف القرآن؟.


سلسلة عقائد الشيعة الإثنى عشرية " سؤال وجواب "



السؤال الثاني عشر : ذكر بعض الأمثلة التي صرَّحَ فيها شيوخ الشيعة بمعتقدهم بتحريف القرآن؟.

الجواب :
نعم، منها سورة الولاية؟!! يزعمون أنه مذكورٌ فيها ولاية علي u، بأنَّ الله تعالى قال في القرآن: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبيِّ والوليِّ اللذَيْنِ بعثناهما يهديانكم إلى صراط مستقيم، نبيٍّ ووليٍّ بعضُهما من بعض وأنا العليمُ الخبيرُ، إنَّ الذين يُوفون بعهد الله لهم جناتُ النعيم والذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين، فإنَّ لهم في جهنم مقاماً عظيماً إذا نُودي لهم يوم القيامة أين الظالمون المكذبون للمرسلين، ما خلفهم المرسلين إلاَّ بالحق وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب؟ سبِّح بحمد ربك وعليٌّ من الشاهدين)(1).
     ومنها: ما رواه الكليني: (عن جابر قال: نزلَ جبرائيلُ t بهذه الآية على مُحمَّدٍ هكذا: "وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا في علي فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ "(2)، وروى: (عن أبي جعفر t قال: هكذا نزلت هذه الآية:"  وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ في علي لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ "(3).
     وروى: (عن أبي عبد الله t في قول الله عزَّ وجلَّ:"  وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ في ولاية عليٍّ وولاية الأئمة من بعده فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً  " هكذا نزلَت)(4).
     وأنَّ الله قال:" إنَّ علـيَّـاً جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ.فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ "(5).
     وروى الكليني بسنده: (عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله t في قوله:{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىَ آدَمَ مِن قَبْلُ كلماتٍ في محمدٍ وعليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحسينِ والأئمةِ عليهم السلام من ذريَّتهم فَنَسِيَ هكذا والله نزلَت على محمدٍ)(6).
     وروى أيضاً: (عن أبـي عبد الله  في قول الله عزَّ وجلَّ: " فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ  يا معشرَ الْمُكذِّبين حيثُ أنبأتكم رسالةَ ربِّي في ولايةِ عليٍّ uوالأئمةِ مِن بعده مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ كذا أُنزلَت)(7).
     وروى أيضاً: (عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دفَعَ إليَّ أبو الحسن t مُصحفاً، وقال: لا تنظر فيه، ففتحتُه وقرأتُ فيه:" لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا " فوجدتُ فيها اسمَ سبعينَ رجلاً من قريشٍ بأسمائهم وأسماءِ آبائهم، قال: فَبَعَثَ إليَّ، ابعث إليَّ بالمصحف)(8).
     وروى أيضاً: (عن أبي الحسن t قال: ولايةُ عليٍّ u مكتوبةٌ في جميع صُحُفِ الأنبياءِ، ولَن يَبعثَ اللهُ رسولاً إلاَّ بنبوَّةِ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ووصيِّهِ عليٍّ u 
(9).
وقال الكاشاني: (المستفادُ من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام: إنَّ القرآنَ الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أُنزلَ على محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، بل منه ما هو خلافُ ما أنزل اللهُ ، ومنه ما هو مُغيَّرٌ مُحرَّفٌ ، وإنه قد حُذفَ عنه أشياء كثيرة، منها: اسم عليٍّ u في كثير من المواضع, ومنها لفظة آل محمد «ع» غير مرَّة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ومنها غير ذلك وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضيِّ عند الله وعند رسوله)(10).

     تعليقٌ مُهمٌ:  في النصوص السابقة شهادة من شيوخ الشيعة على أنه ليسَ لأمر أئمتهم ولا وصاية عليٍّ u ذكرٌ في كتاب الله تعالى وهذا ينسفُ بنيانهم من القواعد فلم يكن أمامَ شيوخ المذهب الشيعي من مَسلَكٍ إلاَّ القولُ بتحريف القرآن ونقصه وزيادته وإلزام عوامِّهم بهذا الاعتقاد؟ ولهذا شَهدَ إمامُهم المجلسيُّ كما سبقَ أنَّ أخبار تحريف القرآن عندهم لا تقلُّ عن أخبار الإمامة وأنه إذا لَم يثبت التحريف فلا تثبت الإمامة ولا يثبتُ غيرها من عقائدهم الشيعية، وقد أصابَ المجلسيُّ فالتحريفُ لَم يقع ومسألة الإمامة لَم تثبت والرجعة كذلك وغيرها مما انحرف به شيوخ المذهب الشيعي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تذكرة الأئمة ص9-10 لمحمد باقر المجلسي , فصل الخِطاب ص180 للنوري
(2) أصول الكافي ج1/315 ح26 (بابٌ فيه نكتٌ ونتفٌ من التنزيل في الولاية).
(3) أصول الكافي ج1/320 ح60 (بابٌ فيه نكتٌ ونتفٌ من التنزيل في الولاية).
(4) أصول الكافي ج1/312 ح8 (بابٌ فيه نكتٌ ونتفٌ من التنزيل في الولاية).
(5) بحار الأنوار ج40/156 ح54 (باب علمه u وأن النبي صلى الله عليه وآله علَّمه ألف باب وأنه كان محدثاً) فصل الخطاب ص 116 للنوري الطبرسي.
(6) أصول الكافي ج1/314 ح23 (باب فيه نكت ونتفٌ من التنزيل في الولاية).
(7) أصول الكافي ج1/318 ح45 (باب فيه نكت ونتفٌ من التنزيل في الولاية).
(8) أصول الكافي ج2/824 (كتاب فضل القرآن ح17 باب النوادر) , تفسير الصافي ج1/40 , مقدِّمة المؤلف (المقدمة السادسة : في نبذ مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويل ذلك).
(9) أصول الكافي ج1/331 ح6 (باب فيه نتفٌ وجوامع من الرواية في الولاية) , بحار الأنوار ح24 (باب تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق...).
(10) تفسير الصافي ج1/49 , مقدِّمة المؤلف (المقدمة السادسة : في نبذ مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويل ذلك).

0 التعليقات:

إرسال تعليق